تكميم المعدة المعدل

عملية تكميم المعدل المنظار فى مصر تعد من أحدث ما توصلت إليه جراحات السمنة فى العالم. فهى العملية الجراحية التى يتم فيها وضع حلقة أو باند حول المعدة التى تم تكميمها. و ذلك لمنع تمددها مرة أخرى و بالتالى تجنب مشكلة كبيرة ظهرت عند بعض مرضى السمنة بعد عمليات السمنة، و هى الرجوع فى الوزن مرة أخرى بعد العملية.

تم إكتشاف بعض الحالات لمرضى السمنة، حدث لهم رجوع للوزن بعد العملية، و إن كانت هذه النسبة قليلة فهى لم تتعدى 5-7% من إجمالى الحالات، إلا انها مشكلة أربكت الوسط الطبى و بدأوا فى بحثها حتى يجدوا الحل الأمثل لها.

و سوف نناقش فى هذه المقالة الأسباب التى قد تسبب حدوث تمدد للمعدة مرة أخرى بعد جراحات السمنة.

و بفضل التطور الطبى المذهل خاصةً فى مجال جراحات السمنة، فقد تم إكتشاف الحل الذى يضمن عدم تمدد المعدة و بالتالى عدم الرجوع فى الوزن مرة أخرى حتى على المدى البعيد. هذ الحل يتضمن وضع حلقة أو باند حول المعدة المكممة و بالطبع هذه الحلقة مصنعة من مادة خاملة لا تتفاعل مع الجسم و لا تؤثر تماماً على وظائفه.

و بالتالى فأصبحت عملية التكميم المعدل بالمنظار تحقق نتائج مذهلة فى النزول فى الوزن حتى الوزن المثالى، بدون إحتمالية تمدد المعدة على المدى البعيد.

تقوم هذه الحلقة بوظيفتين:

1-فهى تمنع تمدد المعدة بعد العملية و تنظم حركة الطعام الداخل للمعدة جزء جزء حتى لا يحدث ضغط فى المعدة يسبب تمددها.

2-عند تناول المريض للطعام بكثرة أكثر من حاجته، تضغط هذه الحلقة على عصب معين بالمعدة، الذى بدوره يرسل إشارات للمخ لتشعر المريض بالشبع. فيتوقف عن الأكل.

بالطبع جراحات السمنة مع طبيب خبرة و كفء لا يتبعها تمدد للمعدة أو عودة للوزن مرة أخرى بعد العملية. إلا ان بعض مرضى السمنة حدث لهم هذا التمدد للأسباب التالية:

1-عدم كفاءة الطبيب فى التخلص من قبة المعدة بالكامل. و هو الجزء من المعدة المسئول عن تمددها.

2-شراهة المريض فى تناول كميات كبيرة من الأكل حتى بعد مرحلة الشبع.

3-الإختيار الخاطئ لنوع عملية السمنة من البداية. و عدم مناسبتها لحالة المريض و عاداته الغذائية.

خطوة هامة فى نجاح عمليات السمنة، هى الإختيار الصحيح لنوع العملية من البداية. حتى نتجنب فشل العملية و عدم تحقيق أهدافها. فعلى سبيل المثال:

1-عملية تكميم المعدة لا تصلح لمحبى الحلويات و السكريات، فلن تحقق النتيجة المرجوة. الأنسب هى عملية تحويل المسار.

2-عملية تكميم المعدة هى ليست الأنسب لمرضى السكر من النوع الثانى. الأنسب هى عملية تحويل المسار المصغر بالمنظار، لأنها تقلل من إمتصاص العناصر الغذائية و السكريات فتحقق الشفاء التام من مرض السكر.

3-عملية تكميم المعدة لا تصلح لمرضى إرتجاع المرئ و فتق الحجاب الحاجز، الأنسب هى عملية تحويل المسار المصغر.

و لذلك يؤكد د.أسامة خليل على ضرورة إختيار الجراح الكفء و الخبرة. و التحدث معه بإستفاضة قبل إجراء العملية، و إخباره بتاريخك المرضى و عاداتك الغذائية.

1-العملية تتم بالمنظار مما يحقق لمريض السمنة العديد من المميزات أهمها قلة الألم، سرعة فترة النقاهة و الشكل التجميلى.

2-العملية تضمن عدم تمدد المعدة و بالتالى عدم الرجوع فى الوزن مرة أخرى بعد العملية.

3-تحقق عملية التكميم المعدل نتائج ممتازة فى النزول فى الوزن.

4-العملية تخلصك من مضاعفات السمنة مثل باقى عمليات السمنة. تشمل هذه المضاعفات العديد من الأمراض مثل السكر، إرتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، إرتفاع نسبة الكوليسترول و أمراض العظام و المفاصل و غيرها.

يتكون هذا الفريق من:

-جراح السمنة.

-استشارى تخدير

-2 مساعدين جراحة سمنة و مناظير.

-حامل الكاميرا أو Camera man.

-فريق من التمريض و العمال.

أثبتت الدراسات العلمية و خبرات المرضى أن معدل النزول فى الوزن متقارب بين عمليات السمنة المختلفة. بشرط إختيار الجراح الكفء و العملية المناسبة لحالة المريض كما تحدثنا سابقاً.

تلتف حول جراحات السمنة العديد و العديد من الشائعات التى تثير القلق و الخوف لدى مرضى السمنة المقبلين على جراحات السمنة. نصيحة د.أسامة خليل لك عزيزى القارئ هى أن تغلق أذنيك لهذه الشائعات و تنصت فقط للخبراء و الدراسات العملية الحديثة، التى ابتكرت لراحتك.

عملية تدبيس المعدة هى عملية تم إلغائها تماماً من جراحات السمنة عالمياً. و ذلك لمضاعفاتها المتعددة و عدم تحقيقها للنتائج المرجوة. كما انها عملية تتم بالجراحة المفتوحة مما يعرض المريض للعديد من المشاكل و المضاعفات التى يمكن تجنبها بسهولة بجراحات السمنة الحديثة التى تتم بالمنظار. فالمنظار أصبح يستخدم الآن فى جراحات السمنة و الكثير من الجراحات العامة منذ سنوات عديدة.

حددت منظمة الصحة العالمية WHO أن السن المناسب لعمليات السمنة عامةً هو من 16-60 سنة.

مع ضرورة إبلاغ جراح السمنة بالتاريخ المرضى كاملاً و عاداتك الغذائية.

يعد عضو القلب هو اللهو الخفى فى مضاعفات السمنة. فالسمنة تؤثر عليه سلباً بدون ظهور أعراض واضحة إلى أن تسوء حالته فجأة.

فقد تم رصد 38-40% من حالات الموت المفاجئ، سببها السمنة و أمراض القلب المصاحبة لها.

لذلك ينصح د.أسامة خليل بعدم تأجيل قرار تخلصك من الوزن بأى وسيلة ممكنة للحفاظ على صحتك و الإستمتاع بالحياة.

اتصل بنا