على الرغم من المميزات العديدة التي تتمتع بها عملية تكميم المعدة و النتائج المبهرة التي تظهر بعد العملية إلا أن لكل شيئ ميزات و عيوب و من العيوب التي قد تظهر بعد عملية التكميم هي مشكلة التسريب و التي قد تتسبب في بعض المضاعفات غير سارة للمريض و لكن مشكلة التسريب هي مشكلة لا تحدث لكل المرضى و لكن تظهر لبعض المرضى فقط و لأسباب خاصة كما أنه نظراً للتقدم العلمي و التكنولوجي الذي توصلنا اليه الآن أصبحت المشكلة أقل حدوثاً . هنا سنستعرض مشكلة التسريب و أعراضها و كيفية علاجها .
مشكلة تسريب المعدة بعد عمليات التكميم كانت شائعة فيما مضى حيث أنه يتم في عملية التكميم قص أكثر من 80% من حجم المعدة قصاً طولياً لتقليل القدرة الإستيعابية للمعدة على إستقبال الطعام وهو ما يجعل الفرد غير قادر على تناول كميات كبيرة من الطعام كما يتم قص جزء المعدة المسئول عن إفراز هرمون الجريلين المسئول عن الشعور بالجوع مما يساعد على تقليل الشعور بالجوع ثم يتم تدبيس الجرح الطولي بدباسات معينة ويلتئم الجرح بعد فترة بسيطة من إتمام العملية .
أسباب حدوث تسريب المعدة :
في بعض الحالات لا يتم التئام الجرح بشكل صحيح نتيجة لعدم تثبيت الدبابيس بشكل صحيح أو إتباع عادات غذائية سيئة أو عند تناول الطعام بكمية كبيرة مما يتسبب في الضغط على منطقة الجرح و ينتج عنها تأخر في التئام الجروح مما يسبب تسريب محتوى المعدة من عصارات هضمية الي تجويف البطن . قد يحدث أيضاً تسريب بسبب الأخطاء الطبية التي تنتج عن تدني مستوى الطبيب و قلة مهارته في إجراء العملية .
يعتبر التسريب من أخطر المضاعفات التي قد تحدث بعد عملية تكميم المعدة حيث ينتج عنه عدة أعراض منها :
1- ألم شديد في المعدة يختلف عن الألم الطبيعي الناتج عن العملية .
2- الشعور بالغثيان و الرغبة المتكررة في القئ .
3- إنخفاض ضغط الدم .
4- زيادة معدل ضربات القلب .
5- إرتفاع في درجة حرارة الجسم .
6- صعوبة في التنفس .
كما أنه أشارت التجارب على أن هناك بعض الأعراض الأخرى التي تؤكد حدوث التسريب مثل :
1- الشعور بالألم في الكتف الأيسر .
2- إنخفاض معدل إخراج البول .
3- ظهور تسريب عبر الجرح الناتج عن العملية .
يتم تصنيف تسريب المعدة بناءاً على توقيت ظهوره الي 3 أنواع :
يحدث تسريب المعدة في حالات قليلة نتيجة عدم إتباع إرشادات الطبيب من حيث تناول أطعمة محددة بكميات محددة و لكن يختلف توقيت ظهور التسريب بعد العملية حيث أنه هناك التسريب المبكر و الذي يظهر بعد العملية بحوالي 1-4 أيام فقط و هناك التسريب الوسطي و يظهر بعد العملية بحوالي 5-9 أيام و أخيراً التسريب المتأخر و يظهر بعد العملية ب 10 أيام أو أكثر .
في حالة الشعور بأي من تلك الأعراض التي تم ذكرها سابقاً لابد من استشارة الطبيب المختص لتشخيص المشكلة و وضع خطة علاجية . يتميز الدكتور أسامة خليل بمتابعته بشكل دوري لمرضاه الذين أجروا عمليات لإنقاص الوزن مما يمنحهم الفرصة في إكتشاف أي مشكلة بشكل سريع و تقديم أفضل طرق العلاج لهم .
بعد تشخيص الطبيب لمشكلة التسريب يتم تقديم العلاج و يتضمن علاج تسريب المعدة :
1- في حالة إذا كانت الحالة مستقرة سيتم تقديم بعض المضادات الحيوية وريدياً , وضع دعامة جديدة لسد منطقة التسريب بإستخدام المنظار , شفط العصارة الهضمية التي تم تسريبها من المعدة لضمان عدم حدوث عدوى أو مشاكل في تجويف البطن , وقف تناول الطعام من الفم حيث يتم توصيل الطعام للأمعاء مباشرة عن طريق أنبوب لتفادي التسريب مرة أخرى لحين التئام الجرح .
2- في حالة إذا كانت الحالة غير مستقرة هنا سيلجأ الطبيب الي إجراء جراحة أخرى لتصحيح مشكلة التسريب و تدبيس الجرح مرة أخرى .
عوامل تزيد من خطر الإصابة بتسريب المعدة :
هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر حدوث تسريب و منها :
1- مستوى السمنة حيث أنه كلما زاد مستوى السمنة زادت نسب حدوث تسريب .
2- في حالة إصابة مريض السمنة بأمراض مزمنة .
3- الأشخاص الذين أجروا جراحة باطنية سابقاً يكونون أكثر عرضة لحدوث تسريب بعد عملية التكميم .
مشكلة تسريب المعدة أصبحت جزء من الماضي :
الآن و بعد التطور العلمي و البحثي في مجال جراحات السمنة أصبح من السهل و الآمن إجراء جراحة تكميم المعدة بدون الخوف من مضاعفات العملية في حالة التزامك بالتعليمات و الأرشادات التي يقدمها الطبيب و ذلك بسبب ظهور الدباسات الحديثة الذكية و التي تستطيع معرفة سمك و حجم جدار المعدة المراد تدبيسه ثم تحدد بدقة نوع الدبابيس الملائمة له كما أنها تستخدم تقنية جديدة في التدبيس و هي تقنية التدبيس الثلاثي و بذلك نضمن تدبيس الجرح بصورة سليمة و إغلاقه بشكل تام مما يضمن لنا سرعة التئامه بدون حدوث تسريب .
ماهي طُرق تشخيص التسريب بعد العملية ؟
إن أفضل طريقة لتشخيص التسريب وتقليل مخاطره هي إجراء أشعة مقطعية بالصبغة علي البطن و الحوض، فالأشعة المقطعية تتميز بقدرتها علي تشخيص التسريب.
متي يزول خطر التسريب بعد عملية التكميم؟
هُناك علاقة عكسية بين تَطُور عملية تكميم المعدة و حدوث تسريب بعد العملية ، فكلما زادت عملية التكميم تطوراً كلما قلت نسبة خطورة حدوث تسريب.
لذلك فإن مَربط الفرس هُنا هو معرفة وتحديد مكان التسريب بالظبط ،فيتم العلاج بالطريقة الصحيحة من قِبل الطبيب ويزول خطر التسريب.
هل هناك علاقة مُشتركة بين الجراح و المريض في إزالة خطر التسريب؟
الإجابة هي نعم بالتأكيد ، كما ذكرنا من قبل أن التسريب بعد جراحة عملية التكميم يحدُث بنسب ضئيلة جداً ، لذلك لكي يزول خطر هذه النسبة الضئيلة من التسريب يجب أن تعلم أنه يقع علي عاتِقك دوراً كبيراً بعد دور الجراح، فالجراح دوره أن يستخدم دبابيس ذكية تُطابق أعلي المعايير ، و يقوم بحقن سائل أزرق لضمان عدم وجود أي تسريب قبل خروجك من غرفة العمليات، لذلك عليك إختيار جراح مثل دكتور أسامة خليل فهو علي خبرة واسعة في مجاله، وهُنا يأتي دورك في الإلتزام ثم الإلتزام بقواعد الدكتور لكي تَعبُر بسلام من منطقة الخطر وترسي بسفينتك إلي شاطئ الأمان.
نصائح مهمة قبل العملية لتجنب حدوث التسريب:
-هناك بعض العادات التي ينبغي عليك الإنتباه لها قبل العملية ،مثل التدخين فيجب عليك التوقف عنه قبل العملية بإسبوعين أو ثلاثة علي الأقل.
-إذا كنت تأخذ أي أدوية مثل أدوية السيولة أو غيرها ،عليك مصارحة الجراح بها جيداً قبل العملية.