التكميم وعلاقته بالغدة الدرقية
تعتبر السمنة من أكثر الأمراض إنتشاراً في العالم وأكثرها خطورة و بما أن عمليات السمنة هي الحل الأنسب للقضاء على السمنة المفرطة , أصبح الإقبال على عمليات السمنة من تكميم معدة و تحويل مسار غير مسبوق . و لكن لا تناسب عمليات السمنة كل المرضى حيث أنها تصلح للمرضى الذين يزيد لديهم معدل كتلة الجسم عن 30 ولكن هنا سنتحدث عن تأثير ضعف إفراز هرمون الغدة الدرقية على نتائج عمليات السمنة حيث أن هناك كثير من المرضى يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية , فهل يمكن إجراء جراحة تكميم المعدة لهم ؟ هذا ما سنتعرف عليه .
ما هي الغدة الدرقية ووظيفتها في الجسم :
الغدة الدرقية هي من أهم الغدد الموجودة في الجسم حيث توجد في الجزء الأمامي من الرقبة على شكل حرف H. تنتج الغدة الدرقية هرمون ال T3 و هرمون الثيروكسين أو ما يعرف ب T4 هو الهرمون الرئيسي الذي تنتجه الغدة و هو المسئول عن النشاط الأيضي و عملية حرق الدهون في الجسم. لذلك عند حدوث أي خلل في الغدة يقل إفراز هرمون الثيروكسين مما يتسبب في زيادة الوزن حيث أثبتت الأبحاث أن نقص هرمونات الغدة الدرقية تعتبر من مسببات الإصابة بالسمنة حيث تؤدي نقصها في الجسم الي الشعور بالخمول و الكسل و زيادة في الوزن . لهذا من الضروري تعويض نقص هرمونات الغدة في الجسم حيث أنها تساعد الشخص على فقدان وزنه حيث أنها تعمل على مد الجسم بالطاقة و الحرارة عن طريق حرق الدهون حيث أنها تزيد من إفراز الهرمونات المسئولة عن حرق الدهون كما أنها تساعد في نمو خلايا الجسم وترفع من مستوى الجلوكوز في الدم , تساعد أيضاً الغدة الدرقية في تكوين البروتينات في الجسم بجانب أهميتها في أثناء فترة الحمل حيث أن نقص هرمونات الغدة الدرقية يسبب تشوهات للجنين. لذلك فإن للغدة الدرقية دوراً أساسياً في النمو البدني للفرد.
كما أن للغدة الدرقية بعض الوظائف الأخرى و التي تعتبر عاملاً أساسياً في الحفاظ على صحة الجسم حيث تعمل على تنظيم الضغط في الجسم و تنظيم الدورة الدموية.
ما هي أعراض نقص هرمونات الغدة الدرقية ؟
من أشهر أعراض نقص هرمونات الغدة الدرقية هي زيادة الوزن و الشعور بالإرهاق و الخمول و لكن مع تباطؤ عملية الأيض في الجسم تبدأ أعراض أخرى في الظهور مثل :
1- الشعور بالتعب و الخمول و الإعياء.
2- التقلبات المزاجية.
3- عدم تحمل البرد.
4- جفاف الجلد.
5- الشعور بالإمساك.
6- الآم في المفاصل.
7- بحة في الصوت.
8- ضعف في نبضات القلب.
9- غزارة الحيض عن المعتاد.
10- الإكتئاب.
11- التبلد العقلي.
12- ضعف العضلات و ألم في الجسم.
13- ضعف الذاكرة.
14- تساقط الشعر.
هل يمكنني إجراء عملية تكميم المعدة وأنا أعاني من الغدة ؟
الإجابة هي نعم , يمكن لمريض الغدة أن يجري جراحة تكميم المعدة و ستكون النتائج جيدة جداً أيضاً و لكن بعد تجهيز المريض للعملية عن طريق تعويض نقص هرمونات الغدة الدرقية أولاً و إعادة الغدة للقيام بوظائفها بشكل طبيعي حيث أن هرمونات الغدة الدرقية تلعب دوراً أساسياً في عمليات الأيض في الجسم و تنظيم درجة الحرارة و معدل نبضات القلب.أما فيما يخص نتائج العملية فقد أثبتت الدراسات و التجارب أن العملية و فقدان الوزن يسبب إرتفاع في معدل إقراز الهرمونات و يصبح المريض أقل إعتماداً على الأدوية. لذلك فإن خضوع مريض الغدة الدرقية لجراحة السمنة لا يؤثر على النتائج إطلاقاً.
موضوعات ذات صلة: