يشعر أكثر من 90% من المرضى بالخوف من خطر حدوث التسريب عند إجراء عمليات السمنة. ولكن، لا يعلم المرضى أن السمنة المفرطة أخطر من حدوث التسريب بعد عملية تحويل المسار، حيث تؤدي السمنة المفرطة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، ارتفاع ضغط الدم، وانقطاع التنفس أثناء النوم.
ما هو التسريب بعد عملية تحويل المسار؟
أثناء إجراء عملية تحويل المسار، التي تعد أحد جراحات إنقاص الوزن، يتم تقليص حجم المعدة وتحويل الجزء الأصغر من المعدة إلى الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة. تُسمى هذه التحويلات أو الوصلات بالمفاغرة. يعد التسريب هو خروج العصارة الهضمية، والطعام المهضوم جزئيًا من خلال المفاغرة إلى تجويف البطن؛ نتيجة لعدم التئام المفاغرات على نحو سليم. غالبًا ما يحدث التسريب في غضون الأيام الأولى بعد عملية تحويل المسار.
أعراض التسريب بعد عملية تحويل المسار:
يعد حدوث التسريب بعد عملية تحويل المسار أمر نادر الحدوث، إلا أن مضاعفاته قد تكون خطيرة. كما تتراوح معدلات حدوث التسريب بعد عملية تحويل المسار إلى أقل من 2% من المرضى. تتضمن أعراض التسريب بعد عملية تحويل المسار ما يلي:
●ارتفاع معدل ضربات القلب.
●الحمى.
●ألم المعدة.
●تسريب أو تصريف سوائل من الشق الجراحي.
●قيء وغثيان.
●ألم في منطقة الكتف اليسرى.
●انخفاض في ضغط الدم.
●خروج كمية بول قليلة.
●ضيق التنفس.
كلما زادت السمنة، ارتفع خطر الإصابة بالتسريب بعد عملية تحويل المسار. كما أن أعراض التسريب تشبه أعراض أخرى؛ مما يستدعي الاستشارة الفورية في حالة الشعور بأي من تلك الأعراض. يتساءل أيضًا العديد من المرضى عن هل التسريب بعد عملية تحويل المسار خطير؟ تعد مشكلة التسريب بعد عملية تحويل المسار خطيرة، وقد تؤدي إلى بعض المضاعفات مثل:
●حدوث النزيف والعدوى حتى يتم علاجها.
●التقرحات.
●ضيق المفاغرة.
●نفق تصريف (ناسور) عبر الجلد أو بين جيب المعدة المصغر والجزء المتجاوز من المعدة.
● التهاب رئوي، قد تتسرب السوائل والعصارة الهضمية إلى الرئتين.
ما هي اسباب التسريب بعد عملية تحويل المسار؟
قد تختلف العوامل التي تؤدي إلى حدوث التسريب بعد عملية تحويل المسار بناءً على حالة كل شخص. كما تنقسم العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث التسريب إلى:
عوامل قبل الإجراء قد تؤدي إلى حدوث التسريب بعد عملية تحويل المسار:
من المهم فحص المريض جيدًا قبل اتخاذ قرار إجراء تحويل المسار. يجب التأكد من عدم وجود اضطرابات بالمعدة مثل التهابات المعدة أو القرح. كما يجب التأكد من خلو المريض من أسباب ضعف التئام الجروح، مثل فقر الدم الشديد، انخفاض معدل بروتينات الدم، والتدخين. لذلك، يجب أن يتوجه المريض قبل إجراء عملية تحويل المسار وتقديم التاريخ المرضى الخاص به للطبيب المعالج.
عوامل أثناء الإجراء قد تؤدي إلى حدوث تسريب بعد عملية تحويل المسار:
قد يحدث التسريب بعد عملية تحويل المسار نتيجة لخلل في الأدوات أو المواد المستخدمة في إغلاق المفاغرات، حيث يمكن أن يكون سُمك الأدوات المستخدمة غير مناسب لحجم المعدة.
عوامل بعد الإجراء قد تؤدي إلى حدوث تسريب بعد عملية تحويل المسار:
قد تحدث بعض العوامل خلال الأيام الأولى بعد الإجراء وتؤدي إلى حدوث التسريب مثل: ضعف تدفق الدم في هذه المنطقة بعد العملية، أو عدم التزام المريض بتعليمات جدول وجبات الأكل بعد عملية تحويل المسار. يساعد الالتزام بتعليمات جدول وجبات الأكل على التئام الجروح في المعدة والأمعاء؛ مما يقلل من فرص حدوث التسريب.
كيف تتجنب التسريب بعد عملية تحويل المسار؟
أولًا، يمكن تجنب عوامل حدوث التسريب أثناء الإجراء بفضل خبرة الدكتور أسامة خليل ومهارته في عمليات تحويل مسار المعدة واتخاذه أعلى تدابير الوقاية والسلامة مثل: إجراء اختبار تسريب أثناء العملية الجراحية، الاستئصال الدقيق للمعدة، وضمان إمداد الدم الكافي من خلال تطبيق الحد المناسب من الشد أثناء إغلاق المفاغرة. كما أن في مركز الدكتور أسامة خليل، يوجد فريق مُدرب متخصص في متابعة الأدوات المستخدمة في إغلاق التحويلات وفقًا لسُمك المعدة المعدل والأمعاء الدقيقة. ثانيًا، الالتزام بتعليمات ما بعد الإجراء والمتابعة في موعدها.
متى يزول خطر التسريب بعد تحويل المسار؟
يستمر خوف المرضى من حدوث التسريب بعد تحويل المسار، ويتساءلون أيضًا عن علامات التئام المعد بعد عملية تحويل المسار. غالبًا يستغرق التعافي من عملية تحويل المسار من 3 إلى 6 أسابيع. يزداد خطر حدوث التسريب في الأيام الأولى بعد الجراحة، ويقل بمرور الوقت إلى حدوث الشفاء التام.
هل تحويل المسار أخطر من التكميم؟
يعد كلا الإجراءين من جراحات إنقاص الوزن، ولهما العديد من الاختلافات الرئيسية في المخاطر والفوائد. تعد جراحة تحويل المسار أكثر تعقيدًا وتضمن خطوتين، بينما جراحة تكميم المعدة تتم في خطوة واحدة. وبالرغم من ذلك، تعد جراحات السمنة آمنة وفقًا للجمعية الأمريكية لجراحات السمنة الأيضية (ASMBS)، حيث تبلغ نسبة حدوث مضاعفات خطيرة حوالي 4% فقط، وهذه النسبة أقل خطرًا مقارنةً بخطر الإصابة بالأمراض المصاحبة للسمنة.
لذلك، يجب اختيار جراح ماهر ويتمتع بخبرة كبيرة في جراحات السمنة مثل الدكتور أسامة خليل استشاري جراحات السمنة والمناظير، حيث يمكنه تفادي وعلاج مشكلة التسريب بعد عملية تحويل المسار من خلال تطبيق أعلى معايير السلامة والدقة.