تعتبر عملية تكميم المعدة واحدة من أشهر العمليات الجراحية لفقدان الوزن، حيث يتم عن طريقها تقليل حجم المعدة بشكل كبير. تتميز هذه عملية التكميم بنتائجها الفعالة والسريعة في تحقيق فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة. لكن، مثل أي عملية جراحية، تترك عملية التكميم آثاراً وتغييرات في شكل الجسم والبطن. في هذا المقال، سنستعرض بشكل مفصل كيف يصبح شكل البطن بعد عملية التكميم، والذي يعتبر أحد أكثر الأمور التي تشغل بال المريض الذي يفكر في إجراء هذه العملية، ونتحدث أيضًا عن الترهلات الناتجة وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى بناء العضلات بعد التكميم.
شكل البطن بعد عملية التكميم:
أصبحت عمليات التكميم تتم باستخدام المنظار الطبي، وبالتالي لم يعد هناك حاجة لعمل شق جراحي كبير في البطن لقص المعدة، الأمر الذي كان يزيد من طول مدة فترة التعافي والنقاهة، وفرص النزيف أو التهابات الجرح نتيجة العدوى، وظهور ندبة كبيرة تشوه من شكل البطن بعد عملية التكميم.
فبفضل التطور الطبي واستخدام المنظار الجراحي لإجراء عملية تكميم المعدة، أصبح من السهل الحفاظ على الشكل الجمالي للبطن، حيث يكون كل ما يحتاجه الجراح هو عمل 4 فتحات صغيرة، لا يتعدى طول أي منها 0.2 سم، يقوم من خلالها بإدخال المنظار وأدوات الجراحة لإتمام العملية، ثم يقوم بخياطة هذه الفتحات باستخدام الغرز التجميلية، ومع الوقت يتلاشى أي أثر لهذه الغرز، ويصبح شكل البطن بعد عملية التكميم تقريبًا نفس شكلها قبل العملية.
كذلك أتاح التطور الطبي إجراء عملية تكميم المعدة باستخدام تقنية النانو تكنولوجي، التي تتم باستخدام أدوات يكون سمكها متناهي في الصغر، وبالتالي تكون آثار جروحها يكاد لا يُرى، مما يحافظ على شكل البطن بعد عملية التكميم.
كيف يصبح شكل الجسم بعد التكميم؟
بعد إجراء عملية التكميم، يمر الجسم بعدة مراحل من التغيرات. في البداية، يبدأ الشخص بفقدان الوزن بسرعة كبيرة نتيجة لتقليل حجم المعدة وتقليل كمية الطعام المتناول. هذا الفقدان السريع للوزن يؤدي إلى تغيرات ملحوظة في شكل الجسم بشكل عام والبطن بشكل خاص، وكلما كان الوزن الزائد أكبر، كانت التغييرات أكثر وضوحًا.
- بالنسبة لفقدان الدهون:
يبدأ الجسم في فقدان الدهون المخزنة، مما يؤدي إلى تقليل حجم البطن وانتفاخها. هذا التغير يكون ملحوظاً خلال الأشهر الأولى بعد العملية.
- بالنسبة لترهلات الجلد:
نتيجة لفقدان الوزن السريع، قد يواجه الشخص مشكلة ترهل الجلد، خاصة في منطقة البطن. حيث يفقد الجلد، الذي كان متمدداً بفعل الدهون الزائدة، مرونته وقدرته على التقلص بالسرعة الكافية لمواكبة فقدان الوزن.
ويختلف الوقت الذي يستغرقه الجسم للتخلص من الدهون الزائدة في البطن من شخص لآخر. عادةً ما تبدأ هذه العملية بعد 6 أشهر من إجراء العملية و قد تستمر لمدة 18 - 24 شهر.
متى يبدأ الترهل بعد التكميم؟
يمكن أن يبدأ الترهل بالظهور خلال الأشهر الأولى بعد العملية، ويعتمد ظهور الترهلات على عدة عوامل منها:
- سرعة فقدان الوزن:
كلما كانت سرعة فقدان الوزن أكبر، كان احتمال ظهور الترهلات أكبر.
- مقدار الوزن المفقود:
كلما كان الوزن المفقود أكبر، كانت الترهلات أوضح.
- مرونة الجلد:
تعتمد مرونة الجلد على عمر الشخص بالإضافة إلى العوامل الوراثية. فالأشخاص الأصغر سناً لديهم جلد أكثر مرونة يمكن أن يتكيف بشكل أفضل مع فقدان الوزن.
- نمط الحياة:
يمكن أن تساعد العناية بالبشرة والترطيب الجيد، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية في تقليل الترهلات.
شد الترهلات بعد التكميم:
يمكن معالجة الترهلات الناتجة عن عملية التكميم بطرق مختلفة، منها:
- التمارين الرياضية:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وخاصة تمارين القوة، يمكن أن تساعد في بناء العضلات تحت الجلد وشد الترهلات.
- الترطيب والعناية بالبشرة:
استخدام الكريمات المرطبة والمغذية للبشرة يمكن أن يحسن من مرونة الجلد ويقلل من الترهلات.
- الجراحة التجميلية:
في حالات الترهلات الشديدة، قد يكون الحل الأنسب هو الجراحة التجميلية لشد الجلد وإزالة الزائد منه.
يجب التنويه إلى أن عملية شد الترهلات بعد التكميم هي عملية جراحية منفصلة، تُستخدم لإعادة شد جلد البطن و إزالة الترهلات الناتجة عن فقدان الوزن، ولا تكون ضمن تكلفة عملية تكميم المعدة. ويُمكن إجراء عملية شد الترهلات بعد التكميم بعد استقرار وزن المريض و عادةً ما تكون بعد 6 أشهر إلى عام من إجراء عملية التكميم.
هل يمكن بناء العضلات بعد التكميم؟
لا تؤثر عملية تكميم المعدة على قدرة الجسم على بناء العضلات، وبالتالي يمكن بناء العضلات بعد عملية التكميم. على العكس، تعتبر ممارسة التمارين الرياضية جزءاً مهماً من رحلة فقدان الوزن وتحسين شكل الجسم بعد التكميم.
تساعد تمارين القوة مثل رفع الأثقال وتمارين المقاومة في بناء الكتلة العضلية، مما يحسن من شكل الجسم ويقلل من الترهلات. ومن الضروري اتباع نظام غذائي غني بالبروتين لدعم بناء العضلات وتعافي الجسم بعد العملية.
أفضل دكتور تكميم في مصر:
يُعد اختيار أفضل دكتور تكميم في مصر قرارًا هامًا للغاية و ذلك لأن جراحة التكميم هي عملية جراحية كبرى، ينبغي على المريض اختيار أفضل دكتور لإجرائها، لضمان نجاحها دون مضاعفات خطيرة أو آثار جانبية مزعجة.
ويعد الدكتور أسامة خليل، استشاري جراحات السمنة والمناظير، أفضل دكتور تكميم في مصر، بخبرته الواسعة في مجال جراحات السمنة بشكل عام، وعمليات تكميم المعدة بشكل خاص، وبشهادة جميع مرضاه، وبحرصه الشديد على تقديم كل سبل الرعاية والمتابعة قبل وأثناء وبعد عملية التكميم.
وختامًا:
عملية تكميم المعدة هي خطوة كبيرة نحو تحسين الصحة العامة وفقدان الوزن. إلا أنها تتطلب الالتزام بنمط حياة صحي لمواجهة التحديات الناتجة عنها مثل الترهلات. من خلال ممارسة التمارين الرياضية، العناية بالبشرة، وربما اللجوء إلى الجراحة التجميلية عند الحاجة، يمكن للشخص تحسين شكل البطن والجسم بشكل عام بعد عملية التكميم. كما أن اختيار جراح ماهر وذو سمعة جيدة يعد أمراً حاسماً لضمان الحصول على أفضل النتائج.