عملية تحويل المسار بالمنظار أو ما تسمى بالأوميجا لوب هى من أكثر عمليات السمنة نجاحاً و إنتشاراً مثل عملية تكميم المعدة . هى إحدى الوسائل الفعالة للتخلص من السمنة و مرض السكر معاً.
يتم فيها عمل جيب فى المعدة (مع عدم إستئصال باقى أجزاء المعدة) ، ثم توصيل هذا الجيب بالأمعاء الدقيقة بعد تجاوز الجزء الأول منها حوالى متر و نصف.
عن طريق تقليل حجم المعدة، يشبع المريض بأقل كمية أكل يتناولها. و عن طريق تجاوز جزء من الأمعاء، يقل إمتصاص الكثير من العناصر الغذائية و السكريات مما يساهم بنسبة كبيرة فى إنقاص الوزن.
ما هى خطوات عملية تحويل المسار؟
1-يتم تخدير المريض كلياً.
2-تتم العملية بالمنظار من خلال 5 فتحات جراحية صغيرة لا يتعدى طولها 2 سم، يتم من خلالها أدوات المنظار الجراحية و منها كاميرا أمامية تقوم بنقل ما يدور داخل الأعضاء الداخلية على شاشة مونيتور. يتابع الجراح و الطاقم الطبى سير العملية من خلال هذه الشاشة.
3-بعد إنتهاء العملية، يتم عمل إختبار تسريب للتأكد من أمان العملية و عدم وجود أى تسريب من خط الدبابيس.
4-يتم غلق الفتحات الجراحية تجميلياً.
5-ينتقل المريض إلى غرفة الإفاقة و منها للغرفة العادية ليقيم بها لمدة يوم واحد و هى احدى مميزات إجراء الجراحة بالمنظار الجراحى.
المعدة هى بيت الداء و السمنة أصبحت أم الأمراض:
تنتطبق هذه المقولة على الكثير من مرضى السمنة حيث أصبحت المعدة هى العضو الذى يسبب لهم الكثير من المشاكل و الأمراض. كما أصبحت السمنة هى الأصل للكثير من الأمراض العضوية التى تصيب الكثير من الأعضاء فلى الجسم مثل مرض السكر، إرتفاع ضغط الدم، إرتفاع نسبة الكوليسترول، أمراض العظام و المفاصل، أمراض القلب و غيرها.
لذلك ظهرت جراحات السمنة و التى تجرى بعض التغييرات على المعدة للتخلص من السمنة و مضاعفاتها المتعبة و لإرجاع المعدة لحجمها الأساسى قبل تمددها بفعل العادات الغذائية الخاطئة و الإفراط فى تناول الطعام.
لمن تصلح عملية تحويل المسار؟
تعتبر عملية تحويل المسار أو الأوميجا لوب هى الحل الأمثل فى هذه الحالات:
1-مريض سمنة لم ينجح فى إنقاص وزنه بإتباع الحميات الغذائية و ممارسة التمرينات الرياضية.
2-مريض سمنة يعانى من زيادة فى معدل كتلة الجسم BMI أكثر من 35 كجم أو 30 كجم فى وجود أمراض عضوية أخرى.
أيهما أفضل لمرضى السكر...تكميم المعدة أم تحويل المسار؟
تحويل المسار هى العملية المثلى لمرضى السمنة المفرطة الذين يعانوا من مرض السكر من النوع الثانى الغير معتمد على الأنسولين. حيث أثبتت الدراسات العلمية و خبرة المرضى أن تحويل المسار تشفى من مرض السكر بنسبة 98%.
حيث ينبهر المريض بعد العملية بأيام قليلة بإنخفاض مستوى السكر بالدم، و تخلصه من أدوية السكر بعد إستشارة الطبيب.
كما تساعد تحويل المسار أيضاً مرضى السكر المعتمدين على الأنسولين فى إنقاص جرعات الأنسولين و أحياناً بالتحول إلى تناول الأقراص بدلاً من الأنسولين.
تحويل المسار تجنب المريض مضاعفات مرض السكر الخطيرة على كافة أعضاء الجسم مثل العمى و مشاكل الدورة الدموية
كيف تشفى عملية تحويل المسار من مرض السكر؟
تشفى عملية تحويل المسار بالمنظار من مرض السكر النوع الثانى و ذلك كما ذكرنا سابقاً لتخطى جزء من الأمعاء فى العملية مما يساعد فى:
1-تقليل كمية الأكل و إمتصاص السكريات.
2-تساعد العملية فى تحفيز إنتاج الأنسولين و تقليل مقاومته.
إليكم 4 فروقات بين عملية تكميم المعدة و تحويل المسار:
1-عملية تكميم المعدة يتم فيها قص حوالى 80% من حجم المعدة و بالتالى تقل كمية الأكل المؤدية إلى الشبع.
أما عملية تحويل المسار فيتم فيها عمل جيب فى المعدة و توصيله بالأمعاء الدقيقة بعد تجاوز أول جزء منها و بالتالى تقل كمية الأكل المطلوبة للشبع كما يقل إمتصاص السكريات و المواد الغذائية. فى كلتا العمليتين، يتم التخلص من قبة المعدة المسئولة عن إفراز هرمون الجريلين و بالتالى يقل الشعور بالجوع تماماً.
2-عملية تكميم المعدة تشفى من مرض السكر النوع الثانى بنسبة حوالى 70% أما عملية تحويل المسار فتشفى بنسبة 98%.
3- لابد من تناول الفيتامينات بعد عملية تكميم المعدة لبضعة شهور أما فى حالة تحويل المسار فلابد من تناولها لفترة من 3-5 سنوات حسب الحالة. و ذلك لتعويض نقص الفيتامينات الناتج عن تقليل إمتصاصها.
4-تصلح عملية تكميم المعدة لمحبى تناول الطعام بكميات كبيرة بينما تصلح عملية تحويل المسار لمحبى تناول السكريات و الحلويات بكثرة.
مميزات عملية تحويل المسار بالمنظار:
1-هى عملية آمنة تماماً للتخلص من السمنة.
2-تتم بالمنظار مما يحقق مميزات كبيرة للمريض أهمها قلة الألم بعد العملية.
3-تخلص المريض من مضاعفات السمنة المؤلمة مثل إرتفاع ضغط الدم، السكر و أمراض العظام.
4-تشفى من مرض السكر النوع الثانى.
5-تصلح لجميع درجات السمنة و الأوزان المختلفة.
6-لا يتم فيها إدخال جسم غريب أو إستئصال جزء من المعدة.
7-من أقدم عمليات السمنة و تحقق نتائج ممتازة على المدى البعيد.
نوعين لعملية تحويل المسار:
تنقسم عملية تحويل المسار بالمنظار إلى نوعين:
1-تحويل المسار الكلاسيكى.
2-تحويل المسار المصغر و هى الأكثر إنتشاراً و فعاليةً.
ارتجاع المريء بعد عملية تحويل المسار:
تعتبر عملية تحويل المسار هي الاختيار الأمثل لمرضى السمنة من يعانوا من ارتجاع المريء إذ يتم علاجه بنسبة كبيرة جدًا بعد العملية. بينما لا تكون عملية تكميم المعدة خيارًا جيدًا لهم.
إختيار نوع العملية: هو حجر الأساس لنجاحها:
أهم خطوات جراحات السمنة هو إختيار الجراح الكفء و الخبرة الذى يختار لك العملية المناسبة لحالتك و بالتالى تحقق لك العملية النتيجة المرجوة و بدون مضاعفات.
عمليات السمنة ليست رفاهية:
لم تعد عمليات السمنة رفاهية إذ أصبحت السمنة هى مرض العصر و الذى تنتج عنه العديد و العديد من المضاعفات و لذلك يعد علاجها و التخلص منها هو ضرورة حتمية و ليس رفاهية. و ذلك لحماية الشخص من الأمراض و مساعدته على الإستمتاع بالحياة و الحركة بحرية دون صعوبة.
كم نسبة نزول الوزن بعد عملية تحويل المسار؟
تساعد عملية تحويل المسار على نزول الوزن والشعور بالشبع بسرعة كبيرة، ففي الشهور الأولى يفقد مريض السمنة حوالي 30% من وزنه الزائد ثم يتدرج فقدان الوزن في الستة شهور التالية ويفقد حوالي 50% من وزنه، إلى أن يفقد حوالي 70% من إجمالي كتلة وزنه بعد مرور سنة من ميعاد العملية، ويصل بعدها إلى وزنه المثالي تقريبًا أو بعد ثلاثة أشهر إضافية على الأكثر.
اهتم بالفيتامينات بعد تحويل المسار:
ينصح د.أسامة خليل مرضاه خاصةً من أجروا جراحة تحويل المسار، بضرورة تناول الفيتامينات و المكملات الغذائية فى مواعيدها لتحقيق النزول فى الوزن الآمن دون مضاعفات، و لتعويض نقص إمتصاص الفيتامينات و العناصر الغذائية الناتج عن العملية.
و قد أثبتت الدراسات الحديثة عدم الحاجة لتناول الفيتامينات مدى الحياة بعد تحويل المسار. يفضل تناولها من 3-5 سنوات مع عمل الفحوصات اللازمة و التحاليل المطلوبة و الموصوفة من الطبيب.
تحويل المسار...المعيار الذهبى:
أطلق على عملية تحويل المسار، المعيار الذهبى و ذلك لأنها تعد من أقدم جراحات السمنة و التى أثبتت فعاليتها و ثباتها عبر السنين.
حيث اخترعها روبرت روتليدج المخترع الأمريكى و خبير عمليات السمنة. و قد ابتكرها عام 1997 و ابتدأ فى نشرها فى عام 2011 و نقل خبرته إلى مختلف بلاد العالم.
الألم بعد عملية تحويل المسار:
الألم هو من أهم التساؤلات التى تعطل الكثير من مرضى السمنة عن إجراء جراحات السمنة. فالخوف من الألم هو شبح يطارد الكثير منهم. إلا أن الحقيقة هى غير ذلك تماماً. فبفضل التقنيات الحديثة فى جراحات السمنة، أصبح الألم بسيطاً جداً و يزول بمجرد تناول المسكنات الخفيفة.
أيضاً إجراء العملية بالمنظار ساهم كثيراً فى قلة حدوث الألم إذ يتم إجراء العملية بفتحات جراحية صغيرة جداً فى الحجم عكس الجراحات التقليدية التى كانت تتم بفتح كبير فى البطن.
يستخدم أيضاً د.أسامة خليل فى جراحاته جهاز تسكين الألم PCA و هو أحدث ما توصل إليه العلم لتقليل الألم بعد العمليات.
و هو جهاز صغير يتم تركيبه فى الكانيولا أثناء العملية و يستمر مع المريض لمدة 3-4 أيام بعد العملية. و هو يقوم يتنزيل جرعات محددة من المسكن بطريقة إليكترونية بضغطة زر من المريض. و بإمكان المريض تنزيل عدد من الجرعات فى اليوم حسب برمجة الطبيب للجهاز بحيث يقوم بتنزيل جرعات آمنة خلال اليوم.
مضاعفات عملية تحويل المسار المصغر بالمنظار:
كأى عملية جراحية، توجد نسبة بسيطة من إحتمالية حدوث المضاعفات بعد عملية تحويل المسار و هى نسبة ضئيلة لا تتعدى 1% من إجمالى الحالات.
تشمل هذه المضاعفات:
1-إحتمالية حدوث النزيف و التى يتلافاها د.أسامة خليل فى جراحاته بإستخدام أحدث التقنيات و الأدوات الجراحية، أيضاً ببعض الحقن التى تمنع النزيف.
2-إحتمالية حدوث التسريب و التى يتجنبها د.أسامة خليل بإستخدام نظام الGST لأقوى إمساك بأنسجة المعدة و بالتالى تجنب التسريب.
أيضاً يقوم د.أسامة بعمل إختبار تسريب داخل غرفة العمليات للتأكد من أمان العملية التام.
3-إحتمالية حدوث عدوى للجرح فى حالة عدم الإهتمام بنظافته.
4-إحتمالية حدوث متلازمة الإفراغ السريع أو Dumping Syndrome.
و هى حدوث غثيان و قئ و فى بعض الأحيان، إسهال خاصةً بعد تناول الطعام نتيجة لإفراغ الطعام بسرعة شديدة من المعدة للأمعاء مما ينتج عنه بعض الأعراض المؤلمة للمعدة.
5-تمدد المعدة مرة أخرى نتيجة لعدم كفاءة الجراح و عدم إلتزام المريض بتعليمات ما بعد العملية و خاصةً تناول الطعام بكميات كبيرة أكثر من مرحلة الشبع مما يضغط على جدار المعدة و يسبب زيادة فى حجمها مرة أخرى.
6-إحتمالية حدوث فقر الدم و نقص التغذية نتيجة لعدم إلتزام المريض بالفيتامينات و المكملات الغذائية بعد العملية، لتعويض نقص إمتصاص السكريات و العناصر الغذائية.
هل يمكن إجراء عملية تحويل المسار بعد التكميم؟
نعم إن عملية تحويل المسار هي الاختيار الأمثل لدى العديد من أطباء السمنة كعملية تصحيح لعمليات السمنة السابقة، وذلك يحدث عند فشل اختيار نوع العملية لدى مريض السمنة في المرة الأولى مع جراح سمنة لا يتميز بخبرة كافية في اختيار العملية المناسبة للمريض، أو عند تطبيق عملية السمنة المناسبة ولكن دون التزام المريض بتعليمات الدكتور، فتعليمات الدكتور هي بوابة نجاح مريض السمنة في عمليته، وتعتبر عملية تحويل المسار المصغر هي الأشهر في تصحيح عمليات السمنة بعد عملية التكميم عن عملية تحويل المسار الكلاسيكي.
تحويل المسار... لا يتم إدخال جسم غريب و لا إستئصال جزء من المعدة:
تتميز عملية تحويل المسار بعدم إدخال أى جسم غريب داخل الجسم فهى تتضمن عمل جيب فى المعدة مع تحويل مسار الأمعاء. أيضاً لا يتم إستئصال أى جزء من المعدة أثناء العملية، فقط يتم إستبعاد جزء من المعدة و الأمعاء مع بقائهم فى الجسم.
تحويل المسار...الإختيار الأمثل لتصحيح عمليات السمنة السابقة:
فشل عمليات السمنة هو أمر وارد فى حالة الإختيار الخاطئ للجراح، أيضاً فى حالة عدم إلتزام المريض بتعليمات ما بعد العملية. و لكن هل هذا الفشل هو النهاية؟!
نشكر التطور الطبى الذى طالما يتقدم لخدمة المريض و راحته، فتصحيح عمليات السمنة السابقة أصبحت من أشهر العمليات التى تجرى الآن فى مصر.
و قد قام د.أسامة خليل بالعديد من قصص النجاح من عمليات تصحيح جراحات السمنة مستخدماً إجراء تحويل المسار إذ يعد هو أمثل إختيار لتعديل هذه العمليات.
لمعرفة المزيد عن عمليات تصحيح عمليات السمنة اضغط هنا ،